أعلن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان، اليوم السبت، أن عملاق الاتصالات هواوي "مقرب جدا" من حكومة الصينية ما يجعل من الصعب الثقة بهذه الشركة في أوج النزاع التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين.

وجاءت تصريحات شاناهان وسط عاصفة من الجدل إزاء الشركة الصينية المتهمة بالتجسس وتواجه حظرا أميركيا.

وقال شاناهان أمام مؤتمر للدفاع والأمن في سنغافورة إن "اندماج الشركات المدنية بالجيش وثيق جدا. الصين لديها سياسات وقوانين وطنية تحتم تشارك البيانات".

واضاف "عندما أنظر إلى هذا الوضع، هناك مخاطرة كبيرة ... لا يمكن الوثوق بأن تلك الشبكات ستكون محمية".

وأدرجت وزارة التجارة الأميركية الشهر الماضي هواوي على ما يسمى "قائمة الكيانات" لأسباب مرتبطة بالأمن القومي، وهو ما يعني منعها من الحصول على المكونات الأميركية الصنع التي تحتاجها لمعداتها. لكنها منحتها لاحقا مهلة 90 يوما قبل بدء تطبيق الحظر.

وحظر عدد من الدول أيضا معدات هواوي وأوقفت بعض الشركات التعامل معها في أعقاب الحظر الأميركي، مشيرة إلى شروط قانونية.

وتصاعدت المخاوف إزاء هواوي في وقت أصبحت هذه الشركة، رائدة في معدات شبكات الاتصالات وواحدة من أكبر مصنعي الهواتف الذكية إلى جانب سامسونغ وأبل.

وكثيرا ما عبرت الولايات المتحدة عن الشكوك في أن هواوي تخضع لسيطرة الحكومة الصينية وتمثل بالتالي تهديدا للأمن العالمي، وهو ما تنفيه الشركة وبكين بقوة.

ومؤسس هواوي، رين جنغفي، جندي سابق في الجيش الصيني.

اقرأ أيضاً...«هواوي» تشنّ معركة قضائية ضد «المنع» الأميركي